الخميس, يناير 9, 2025

قراءة في كتاب “موروس” في خدمة فرانكو للكاتبة ماريا روسا دي مادارياغا

ذ. إدريس بنيحيى

Maria Rosa de Madariaga

Los moros que trajo Franco, La intervencion de tropos coloniales 

en la guerra civil espanola

“موروس” في خدمة فرانكو، تدخل الفرق الاستعمارية في الحرب الأهلية الإسبانية

         تاليف ماريا روسا دي مادارياغا

قراءة إدريس بنيحيى*

يمثل هذا الكتاب الطبعة الأولى ضمن منشورات دار النشر martinez Roca  بمدينة برشلونة، وقد صدر في شهر مارس 2002، ويتكون من 442 صفحة مقسمة إلى 9 فصول ومقدمة.

إن مشاركة الجنود المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية سنة 1936 بجانب فرانكو قد ساهمت بشكل كبير في إحياء وتعميق الصورة السلبية عن “المورو” في المتخيل الجماعي للإسبان، ولفهم السياق التاريخي الذي تم فيه تجنيد مغاربة ضمن الجيش الفرنكاوي تعتبر روسا دي مادارياكا أنه من الضروري دراسة تطور بنية الجيش الإسباني في خلال القرن 19 و20، ولهذه الغاية تتبعت روسا دي مادارياكا في هذا الكتاب تطور بنية الجيش الإسباني منذ غزو نابليون لإسبانيا في بداية ق 19 وفقدانه لمستعمرات إسبانيا في أمريكا اللاتينية، وفي آسيا بالفلبين فضلا عن الحرب الأهلية الإسبانية بين 1833- 1840. إن اندحار الجيش الإسباني في مستعمراته المذكورة سابقا والذي اعتبر فاجعة كبرى في الحوليات الإسبانية لسنة 1898 قد أدت إلى إحداث شروخ عميقة داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني الإسباني، ذلك أن الحروب الاستعمارية ظلت دوما بالنسبة لمعظم عناصره فرصة للحصول على التعويضات ومناسبة للترقي الاجتماعي، لهذا رفض العسكريون دوما أي انتقاد لمؤسستهم واعتبروا ذلك خيانة ليس للمؤسسة العسكرية فحسب بل للوطن لأن الجيش يتماهى في نظرهم مع الوطن ليشكلا شيئا واحدا. إن الهزيمة النكراء التي مني بها الجيش الإسباني خلال القرن 19 قد دفعت جنرالاته إلى خوض مغامرات عسكرية أخرى بالمغرب مع بداية ق 20 للعمل على تلبية طموحات الجيل الجديل. من العسكريين.

وإذا كان العسكريون الذين تعاقبوا على حكم المغرب خلال النصف الأول من ق 20 يطلقون على أنفسهم اسم الأفريقانيين، فإن روسا لي مادارياكا ترفض هذه التسمية وتفضل تسميتهم الأفريقانو عسكراتيين لأن الهموم (Africano militaristas) التي كانت تحركهم ليست هموما وطنية وإنما انتهازية تتمثل في الحصول على ترقيات وامتيازات مالية، وتقول أن جناحا داخل المؤسسة العسكرية كان يشعر بالإحباط والخيبة لأن هذه الأخيرة أي المؤسسة العسكرية لم تدافع عن نوع من الإمبريالية الإسبانية مما جعلها تفتقد إلى مثل أعلى دولي تدافع عنه على غرار الجرمانية الألمانية أو الانضمامية الإيطالية (نظرية سياسية نادى بها الوطنيون الإيطاليون بعد عام 1870 من أجل ضم المناطق التي يسكنها أبناء جنسهم ولغتهم وكانت خاضعة لدول أجنبية). ومما زاد من خيبتهم أن الرأي العام الإسباني لم يكن يقدم لهم اي دعم يذكر، بل ازداد نفوره من الجيش بعد الهزيمة التي مني بها في معركة أنوال سنة 1921، وتقول روسا دي مادارياكا أنه بعد فقدان المؤسسة العسكرية لمستعمرات إسبانيا لم يعد أمامها من خيار سوى القيام بمغامرات أخرى بالمغرب من أجل استعادة شرفها أمام الرأي العام من جهة ومن أجل الترقي عن طريق الاستحقاق العسكري، لذلك ستؤدي الحملات العسكرية على المغرب خلال القرن 20 إلى تقوية الروح العسكراتية داخل الجيش النظامي ابتداء من 1911 (احتلال العرائش) والفيالق ابتداء من 1920 لدرجة أن هؤلاء تحولوا تدريجيا إلى قوة ضغط كبيرة جدا على سياسة إسبانيا بالمغرب، وكانت مجلة

“Revista de las tropas coloniales ” التي أصبحت هي الناطقة باسمهم تعبيرا عن تزايد نفوذهم، خصوصا في عهد الجنرال بريمو دي ريفيرا بين 1924-1931، كما تميز الأفريكانو عسكراتيين برغبتهم الجامعة في الارتقاء المهني السريع، لذلك شكل المغرب بالنسبة لهم فضاء مثاليا لتحقيق طموحاتهم الشخصية، ومثل فرانكو أبرز مثال على ذلك، حيث انتقل في مدة لا تتجاوز 12 عاما من مجرد ملازم أول إلى جنرال بفضل ما أسمته الصحافة الموالية للمؤسسة العسكرية الإسبانية باسم “الاستحقاقات الحربية” يتضح إذن تقول روسا دي مادارياكا أن الفساد والرشوة كان ينخران المؤسسة العسكرية الإسبانية وأن هده الأخيرة قد تحولت تدريجيا إلى مؤسسة فاشية وتسلطية لا تدافع عن ايديولوجية معينة بقدر ما تدافع عن مصالحها.

إن طبيعتها تلك لم تمنع المؤسسة العسكرية من تبني خطاب احتفالي أمام الرأي العام الإسباني، لكن هزيمته في معركة أنوال التي تسميه روسا دي مادارياكا “كارثة أنوال” سنة 1921، قد خلفت جرحا عميقا في نفوس العسكريين الذين لم يتقبلوا ان تمرغ كرامتهم في

التراب وتنهار عقدة التفوق لديهم أمام مجموعة صغيرة من القبائل ظلوا دائما يكنون لها الاحتقار، ومن ثم تعمق أكثر الطلاق بين الجيش والمجتمع السياسي الإسباني الذي رأى في هذه الكارثة استمرارا لكارثة 1898 بكوبا والفلبين، ونظرا للهجوم العنيف الذي تعرض له الجيش، ونظرا للإحساس بالمرارة والإحباط من جراء الهزيمة، فقد تولدت عند الأفريقانو عسكراتيين نزعة قوية للانتقام، حيث لجأوا مباشرة بعد انقلاب 13 سبتمبر 1923 من طرف بريمو لي ريغيرا، إلى القيام بإنزال عسكري بالحسيمة ودمروا بصورة شاملة دور قبائل بني بويفرور وكلعية لأنها في نظرهم تتحمل مسؤولية مدبجة سلوان وجبل العروي، بل إنهم لجاًوا إلى استعمال سلاح الجو ضد قوات بن عبد الكريم الخطابي مما أدى إلى استسلامه، ويرتبط استعمالهم للطائرات الحربية بالخصوص باستعمال الغازات السامة في حرب الريف، كما ورد في العديد من الشهادات الشفوية المحلية وشهادات صحفية مكتوبة مثل صحيفة

“El Heraldo de Madrid ” بتاريخ 20 ديسمبر 1921 وفي كتاب juan pando HISTORIA SECRETA DE ANOUAL   وما تأكد من خلال كتاب سبستيان بالفور”Abrazo Mortal ” وقد استعمل الجيش الإسباني عدة أنواع من الغازات في حربه ضد المقاومة الريفية من أهمها غاز الإيبيريت (نسبة إلى مدينة YPER  البلجيكية) التي سبق أن جربتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، كما استعمله الإنجليز، ففي مراسلة من القائد حدو بن حمو إلى أخ عبد الكريم المدعو امحمد يخبره فيها أن باخرة فرنسية محملة ب 99 قنطارا من الغازات السامة قد أرست بميناء مليلية، كما أخبره أن الإسبان قد أرسلوا 300 جندي إلى فرنسا من أجل التدريب على كيفية استعمال هذه الغازات، كما استخدم الجيش الإسباني في حربه غازات أخرى مثل الكلور الزيتي والفوسجين وهو غاز عديم اللون وكريه الرائحة ويحضر بالاستعانة بأشعة الشمس. ولم يقتصر استعمال هذه الغازات السامة على سكان الريف، بل امتد أيضا إلى سكان الجهة الغربية للحماية الفرنسية، حيث ذكر قنصل بريطانيا بطنجة في 1924 أن أحد أعيان قبيلة الأنجرة قد زاره ليندد بقصف السكان بواسطة القنابل الغازية من طرف الاسبان مما أدى إلى تفشي العديد من الأمراض في صفوفهم مثل فقدان البصر وحروق جلدية واختناق في التنفس، وبالتالي الموت المحقق، وفضلا عن ذلك أدى استعمال هذه الغازات إلى تدمير النباتات، وقد تأكد أحد الأطباء الإنجليز بطنجة من خلال الفحوصات التي أجراها، من تشابه الأعراض المرضية للمصابين بشمال المغرب بتلك التي أصابت الجنود الأوربيين خلال الحرب العالمية الأولى.

والآن وبعد مرور أكثر من 70 سنة على حرب الريف تقول روسا دي مادارياكا أن الإحصائيات المغربية المتوفرة تؤكد أن حالات الإصابة بمرض السرطان المسجلة بالريف تظل مرتفعة جدا بالمقارنة -مع مناطق أخرى بالمغرب مما بؤكد فرضية استمرار وجود تأثير هذه الغازات على السكان المحليين، لكن روسا دي مادارياكا تقلل في نفس الوقت من مخاطر انتقال العدوى إلى الأجيال اللاحقة عن طريق الجينات، كما تقلل من مشكل الإنجابية عندها.

وتقول روسا دي مادارياكا أن وصول الاشتراكيين إلى السلطة على إثر انتخابات 14 ابريل 1931 وتأسيسهم للجمهورية الثانية لم يغير في شيء من سلوك العسكريين، رغم الإصلاحات الخجولة التي قاموا بها، فتقليص عدد الجنرالات التي حاولوا فرضها لقيت رفضا تاما من طرف الأفريقانو عسكراتيين كما أن هذه الإصلاحات لم تمس مصالح القادة العسكريين الكبار الملكيين والرجعبين من الأفريقانيين، وقد تجلت أكثر عدم عقلانية هذه الإصلاحات حينما استقدم الجمهوريون للجيش النظامي الفيالق الحربية المكونة من عناصر مغربية في معظمها من أجل قمع ثورة أستورياس سنة 1934 التي قامت بها جبهة موحدة مكونة من الاشتراكيين والقوميين والشيوعيين، وكان للقمع الدموي الذي تعرضت له هذه الثورة دورا أساسيا في تقوية جناح الأفريقانو عسكراتيين المعادي للجمهورية وعلى رأسه فرانكو، مما سيمكنه من تأسيس حزب الجبهة الشعبية بين فبراير ويوليوز 1936، وبالتالي إعلان الانقلاب على الجمهورية. وعشية إعلان انقلابه اتخذ فرانكو قرارا بتجنيد فرق عسكرية مغربية في جيشه حيث قام قسم التدخل العسكري التابع لمديرية الشؤون الأهلية بدور هام في عملية التجنيد التي تواصلت طيلة الحرب الأهلية الإسبانية بين 1936-1939.

وقد تكلف بعملية التجنيد شبكة القواد والأعيان المحليين للقبائل خاصة من قبانل الريف. وقد ساعدت على ذلك ظروف مواتية من أهمها ضعف المنتوج الزراعي لسنوات 1935-1934 و1937 وانتشار المجاعة والقحط في صفوف السكان فاضطرهم ذلك إلى التجنيد طلبا للخبز والسكر والزيت وأجر قار رغم هزالته، كما استنجد القواد بالفقهاء الذين اعتبروا أن فرانكو يخوض حربا صليبية ضد الكفار وأن الواجب الديني الإسلامي يقتضي من المؤمنين الجهاد ضد الجمهوريين باعتبارهم معادين للدين وغير مؤمنين بالله، رغم أنه تقول روسا دي مادارياكا لم يكن هناك أي ود بين إله فرنكو وإله المغاربة طيلة قرون مضت.

ورغم أهمية هذا العامل الايديولوجي فإن العوامل الاقتصادية كان لها الدور الحاسم في عملية التجنيد، ذلك أن عدد المجندين كان يتزايد كلما تزايد ضعف المحصول الزراعي خلال سنوات الحرب الأهلية، فيتزايد معه انتشار الجوع وانعدام فرص العمل. لقد أدت هذه الأوضاع القاسية والدعاية الدينية المكثفة إلى تزايد مستمر للراغبين في التسجيل في لوائح التجنيد، حيث انتقلوا من 35089 إلى 75000 مجند حسب شهادة المؤرخ عبد المجيد بن جلون الذي اعتبر ان %10 من سكان المنطقة الإسبانية البالغ عددهم 750.000 قد تم تجنيدهم، بينما يعتبر الباحث مصطفى المرون في أطروحته أن عدد هؤلاء قد وصل إلى 80.000 مجند من بينهم حوالي 15.000 ينحدرون من مناطق إفني والصحراء والمنطقة الفرنسية، وقد شمل التجنيد كل المنطقة الإسبانية سواء في الريف الشرقي أو الأوسط أو الجهة الغربية، ومع ذلك تقول روسا دي مادارياكا أن الحماس الذي صاحب الحملات الأولى للتجنيد لم يستمر بنفس الإيقاع بعد ذلك لأن الكثير ض الشباب أصبح يرفض التجنيد مما يضطرهم إلى الفرار نحو المنطقة الفرنسية أو الجزائر، هذا رغم الدعاية المكثفة التي كان يقوم بها القواد والمتعاونين ورغم جهود الخليفة نفسه والصدر الأعظم والزوايا مثل الزاوية الدرقاوية التي كان لها نفوذ كبير آنذاك في الريف. الحركة الوطنية المغربية في شمال المغرب والبورجوازية.

تعود البدايات الأولى للحركة الوطنية المغربية بالشمال إلى العشرينات من القرن 20 بفضل الدور البارز الذي قام به بالخصوص عبد السلام بنونة، وتعتبر الثقافة والتربية وأحيانا الاقتصاد إحدى المجالات الأساسية التي ميزت سلوك الحركة الوطنية بالمنطقة وسلوك عبد السلام بنونة باعتباره كما نقول المؤلفة، يمثل جزءا من البورجوازية التطوانية،

وقد تزايد دور الوطنيين بالخصوص ابتداء من 1930 مع صدور الظهير البربري ووصول الجمهوريين إلى الحكم سنة 1931، وإذا كان الوطنيون بتطوان قد راهنوا كثيرا على الجمهوريين لتحقيق مطالبهم في الإصلاح وإطلاق الحريات انسجاما مع قناعاتهم، فإن مراهنتهم هاته قد آلت إلى الفشل، بل إن المجالس البلدية المنتخبة في 1931، والتي كانت تشكل إحدى مطالب الوطنيين قد تم حلها على يد المفوض السامي “LOPEZ FERRER”  ، ولم يسمح لهم سوى بإصدار بعض الجرائد، مثل جريدة السلام التي أصدرها محمد داود في أكتوبر 1933 وجريدة الحياة ثم مجلة المغرب الجديد التي أصدرها عبد الخالق الطريس على التوالي في سنوات 1934 و1935، ومنذ البداية تبنت هذه الجراند خطابا معاديا للفرنسيين، بينما ظلت تخاطب الجمهوريين بلغة معتدلة تتوخى الاستجابة لمطالب الإصلاح التي رفعوها إليها أثناء سفر وفد باسم الأعيان إلى مدريد سنة 1931. في ظل هذا الأمر الواقع لم يتردد الوطنيون بتطوان تقول روسا دي مادارياكا في تكوين حلف سمته “الحلف المقدس، لكن القليل التقديس”، بعد إعلان الانقلاب العسكري لفرانكو ففي 18 يوليوز 1936 أشعرت عناصره الخليفة بأن جميع السلطات الإدارية والسياسية والقانونية والعسكرية المعروفة بولائها للجمهوريين ستتم تصفية عناصرها، وهكذا تم إعدام العديد من الأشخاص رميا بالرصاص على مرأى من الجمهور الواسع وذلك لزرع الرعب في صفوف السكان، كما تم سجن أو فرض الإقامة الإجبارية على العديد من المغاربة، بل إن 12 مغربيا عرفوا بأفكارهم الجمهورية قد تمت تصفيتهم أمام هذا التطور عقد أعضاء كتلة العمل الوطني اجتماعا اتخذوا بموجبه قرارا يقضي بالتزام الحياد في الحرب الأهلية الإسبانية باعتبارها شأنا داخليا إسبانيا، لكن الضغوط والتهديدات التي تعرض لها عبد الخالق الطريس، باعتباره زعيم الوطنية بتطوان بعد وفاة عبد السلام بنونة، قد دفعته إلى تعيير موقفه من هذه الحرب وتجلى ذلك في مذكرة من 200 صفحة رفعها الطريس إلى الحكومة الجمهورية يؤكد فيها أن هذه الأخيرة لم تلب أي مطلب من مطالب الوطنيين. ومنذ ذلك التاريخ تم تدشين مسلسل التعاون بين المفوض السامي لفرانكوا بكبيدر والوطنيين تجلى بالخصوص في سكوتهم عن عملية تجنيد المغاربة مقابل السماح لهم ببعض الحريات، وهكذا أنشاً الطريس حزب الإصلاح الوطني في 18 ديسمبر 1936، وتم تعيينه وزيرا للأحباس، لكنه سرعان ما قدم استقالته معللا ذلك بانعدام صلاحياته كوزير، ويمكن تفسير هذا التحول في موقف الوطنيين تقول روسا دي مادارياكا بالبرغماتية التي ميزت الحركة الوطنية المغربية بالشمال من جهة وبالمساندة والتشجيع الذي لقوه من زعيم القومية العربية آنذاك شكيب أرسلان. وبالموازاة مع ذلك سمح بكبيدر للشيخ المكي الناصري بتأسيس حزب سماه حزب الوحدة المغربية في 3 فبراير 1937 وذلك لمنافسة حزب الإصلاح، كما سمح لهما بإصدار الصحف، وهكذا أصدر الطريس جريدة الحياة باسم حزب الإصلاح الوطني، بينما أصدر المكي الناصري جريدة ناطقة باسم حزبه تسمى الوحدة المغربية.

وفيما يتعلق بموقف الرجلين وحزبيهما تقول روسا لي مادارياكا من ألمانيا الهتليرية وإيطاليا الفاشية فلم تتضح إلا سنة 1940 حينما لم يتردد الطريس في إظهار تعاطفه مع النازية بعد انهيار فرنسا أمام الهجوم الألماني خلال نفس السنة، بينما ظل المكي الناصري متحفظا وحذرا تجاه سياسة ألمانيا، وإلى جانب الحزبين السابقين تم تأسيس حزب آخر بإيعاز من بكبيدر وسمي بحزب الأحرار سنة 1938 وكان يرأسه خالد الريسوني باشا العرائش، وهو ابن شريف جبالة المشهور باسم أحمد الر يسوني.

إدريس بنيحيى، مؤرخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist