وبعد ذهاب الصيف تدريجيا ليحل مكانه فصل به ما به، يختلف تمام الاختلاف عن درجات الحرارة المرتفعة ولهيب الشمس أوساط النهار.
لكن هل لتلاشي الاكتظاظ حول ضفة الشاطئ معنى غير الخوف الذي ينتاب الإنسانية اليوم من كل اتجاه، حتى من اتجاه الطبيعة.
تبين لنا هاته الظاهرة جوهر ارتباطنا التاريخي بالطبيعة وحكم علاقتنا بها من نواحي تصل مرحلة الشرطية في الحياة.
فحين نسير بإرادتنا للشاطئ كمكان طبيعي فهذا لا يعني سوى الارتباط المبني بيننا والطبيعة، كذلك وعند مجيئ صيف آخر سيلوذ العامة للشاطئ وما شابهه من مجالات تبرهم معنى علاقتنا بالطبيعة وتجرد المبتدعات الحديثة مما قد تكون به بديلا.
وينصرف الناس بنخبهم وعامتهم إلى الأشغال العامة فيعود بالضرورة الحال إلى ما كان عليه.
لكن، يظل تساؤل يحيط بالمكان كاملا، كيف تنتهي الزيارة دون وداع للموج؟