بعد مقتل الشاب نائل المرزوقي ذو الأصول الجزائرية على أيدي الشرطة الفرنسية، تفجرت بالعاصمة باريز وامتدت لمدن أخرى، موجة غضب كبيرة في صفوف المحتجين الذين أشعلوا النيران في السيارات والمباني…. ورغم نشر أكثر من 40 ألفاً من رجال الشرطة والدرك، لم تفلح السلطات الفرسية في إخماد فتيل العنف والشغب، وهي ليست المرةالأولي التي تستعمل فيها الشرطة الفرنسية الرصاص القاتل ضد المهاجرين من أصول إفريقية وعربية وليست المرة الأولى أيضا التي تشهد فيها فرنسا احتجاجات وأعمال عنف مماثلة ولعل احتجاجات 2005 لخير لدليل على ذألك، السؤال الذي يطرح نفسة هل هذه الأحداث عرضية؟ أم عنصرية؟ الكثير من المتتبعين للشأن الفرنسي يقرون بوجود حيف وميز وتمييز في المعاملة ما بين المواطنين الفرنسيين والمهاجرين من ذوي الأصول الإفريقية أو العربية أو الإسلامية، الأمر الذي تفجرت معه موجة من الكراهية والعنصرية التي كان اليمين الفرنسي المتطرف دائما يغديها بمواقفة المعادية للهجرة والمهاجرين، اليوم والنتيجة السلبية التي وصلت اليها الأحداث المأساوية أصبح لزاملا على الحكومة الفرنسية مراجعة القوانين المجحفة في حق المهاجرين، والقيام بإصلاحات جوهرية تقوم على عدم التمييز والانتقائية، واعتبار كل المواطنين الذين يعيشون فوق التراب الفرسي سواسية في الحقوق والواجبات