تكشف تدوينة كوثر المقدمي، ناشطة بالمدنية، عن واقع مؤلم يعيشه مدينة تطوان العتيقة. حيث تبدأ تدوينتها بوصف يومها الجميل في أحضان الطبيعة، ثم تعود مساءً إلى المدينة القديمة، حيث كان لديها موعد مع مجموعة من الأجانب الذين زاروا محل صناعة وبيع المرجان الأحمر الجميل الذي تم افتتاحه في هذه المدينة التاريخية.
تعبر المقدمي عن فخرها واعتزازها بتاريخ تطوان، التي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1997. ولكنها تتعرض لصدمة كبيرة عندما تدخل المدينة العتيقة وتجد نفسها وضيوفها في ظلام دامس بسبب غياب الإنارة، وعدم النظافة، وانتشار تجارة المخدرات في الشوارع.
حزن المقدمي عميق لصعوبة تنقّل الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الوضع، وتشير إلى تعليقات ضيوفها المرتعبين من المنظر المروّع الذي شاهدوه. وتوجه نداءً عاجلاً لكل من يستطيع أن يقدر قيمة تطوان ويرفع من شأنها، مؤكدة أن تطوان تستحق أكثر مما هي عليه الآن.
تنتهي التدوينة بإشارة إلى الصورة المرفقة، حيث تظهر إضاءة هاتف محمول ومحل مفتوح يلقي بعض الضوء، مما يعكس الوضع المزري للإنارة في المدينة.
تستخدم المقدمي هاشتاج #كلام_بلا_زواق للتعبير عن غضبها وخيبة أملها من الوضع الحالي في مدينة تطوان، وتتوسّل للمساعدة لإعادة الضوء والحياة إلى هذه الجوهرة التاريخية.