الأربعاء, يناير 8, 2025

برنامج مكافحة الحشرة القرمزية في المغرب: حماية الصبار وإنقاذ محاصيلنا

كمال الغازي

تدخلت وزارة الفلاحة في معركة شرسة ضد الحشرة القرمزية المدمرة التي تهدد نبات الصبار، وذلك ضمن برنامج مكافحة استباقي ينقذ حاصلنا ويحمي قطاعنا الزراعي المهم. تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تعمل الجهود المشتركة بين الفلاحين والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) على إنقاذ الصبار وصون مستقبله.
في هذا البرنامج المذهل، اثبتت الجهود المبذولة فعاليتها وثبتت قيمة التعاون والتنسيق. فلاحونا الأبطال يتعاونون مع أونسا ويدعمونها في توفير المعدات والمواد العلاجية اللازمة، مثل آلات الرش والتقليم ومعدات الوقاية الفردية. وبفضل هذه الشراكة القوية، تم معالجة أكثر من 234 مليون متر طولي من الصبار المصاب، مما أنقذ نحو 93.660 هكتارًا من المحاصيل. ولقد قلع ودمرنا ما يقرب من 39 مليون متر طولي من الصبار المصاب بشدة، بل ووزعنا أكثر من 82 ألفًا و700 لتر من المبيدات الحشرية للفلاحين.
تاريخ انتشار الحشرة القرمزية في المغرب يعود إلى عام 2014، حيث ظهرت لأول مرة في إقليم سيدي بنور، ثم انتشرت في جميع أنحاء المملكة. وتعزى انتشارها إلى عدة عوامل، بما في ذلك خصائصها البيولوجية ووجود بيئة مواتية لها ووسائل النقل المختلفة. ولكن بفضل الجهود الحثيثة والتدابير الاستعجالية التي اتخذتها أونسا، تم السيطرة على انتشارها وحماية محاصيل الصبار.
تعتبر هذه الجهود المبذولة في مكافحة الحشرة القرمزية نموذجًا يحتذى به لحماية المحاصيل والنباتات الزراعية الأخرى. فالتنسيق بين الجهات المختلفة والتعاون المستمر بين الفلاحين والجهات الحكومية يساهم في تحقيق النجاح والاستدامة في القطاع الزراعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist