سمر رمضاني بإبداعات شبابية في نسخته الثانية
شباب مبدع بروح المواطنة في تطوان
نظمت جمعية المواطنة والمساواة فرع تطوان ليلة الأربعاء الثالث من أبريل 2024 سمرا رمضانيا بإبداعات شبابية في نسختها الثانية، حيث جمع اللقاء ثلة من خيرة شباب تطوان المبدع في مختلف مجالات الثقافة والفن، كفرصة لمد جسور التعارف والتواصل وخلق مجال تشاركي للنهوض بالفن والثقافة على صعيد مدينة تطوان حاضرة الفن والثقافة منذ القدم، وبغية ذلك تم تبادل الأفكار والآراء كل من وجهة نظره ومن منطلق مجال اشتغاله حول تحديات الإبداع بين إكراهات وغياب الفضاءات الحاضنة والداعمة والرغبة في استمرارية الخلق والإبداع بحرية واحترافية.
وقد كانت ريما غزولة حاضرة كفنانة مسرحية شاركت الحاضرين البدايات والتحديات التي واجهتها على خشبة المسرح حتى استطاعت أن تكون ممثلة لحاضرة تطوان سواء على المستوى الوطني أو العربي أبرزها وقوفها على مسارح تونس الخضراء، وشاركها نفس التحديات الشاب ياسر الحربيلي الحاضر كفنان مسرحي الذي شارك في تقديم العديد من المسرحيات على المستوى المحلي والوطني.
من جانب آخر حضر الشاب عابد فتح الله عن مجال الموسيقى الذي اختار هذا المجال للتعبير عن موهبته من جهة أخرى لتحدي إعاقته ولإثبات أن الإعاقة ليست حاجزا أو مانعا للصعود على المنصات وتقديم للجمهور إبداعا فنيا موسيقيا راقيا، وعن نفس المجال كان الشاب عبد الله الغشام حاضرا كصوت واعد في سماء الغناء والطرب، حيث امتزجت جنجرته الذهبية مع أوتار كمان عابد فتح الله.
ومن عالم الريشة والألوان كان المبدع محمد بنعياد حاضرا كفنان تشكيلي حيث تقاسم مع الحاضرين علاقته مع القلم الرصاص والألوان والحكايات المنطوية خلف كل لوحة يبدعها، وأبرز الحكايا التي وقف عندها حكاية لوحة نتاليا بامبرا المرأة الحديدية المناضلة التي انتفضت ضد قيود القمع والسجون مستخدما الرقص التعبير للتحرر والانعتاق.
أما الشاب محمد ياسر أغزيت فقد طوع حروف الضاد ونسجها أشعارا وقوافيا كوسيلة للتعبير عن مختلف الظواهر التي تعتري المجتمع في الوقت الحاضر، وجعل من الشعر بوقا ينادي من خلاله إلى ضرورة تكريس قيمة المحبة لبناء مجتمع متماسك تسوده الألفة والانسجام والسير بأفراده نحو الرقي والازدهار.
والكلمة الختامية تناولها ياسين كركيش رئيس مجلس خطى الشباب بتطوان حيث قدم توجيهاته وإرشاداته ودعمه للشباب الحاضر وحثهم على مواصلة الخلق والإبداع مهما كانت العقبات والتحديات، فطريق تثبيت وحفر أسمائهم في المجال الفني والثقافي لن يكون سهلا ولكن مع ذلك ليس مستحيلا.
وفي النهاية وقبل تقديم عروض فنية في مختلف المجالات التي تألق مبدعوها خلال هذه الأمسية تم فتح باب التفاعل والنقاش بين مختلف الحاضرين المشجعين والمصفقين لمن يتوسمون فيهم فناني المستقبل.
لينتهي اللقاء بعرض فقرة مسرحية ارتجالية بعنوان “اسكت” كان أبطالها كل من ريما غزولة وياسر الحربيلي وشارك فيها أيضا ياسين كركيش، كما قدم عابد فتح الله بصحبة عبد الله الغشام مقطوعات موسيقية من التراث الأندلسي، أما الشاعر محمد ياسر أغزيت فقد قدم قطعة شعرية عن عظمة وحنان الأم، ومقطوعة عن قيمة المحبة التي يرى أن العودة إلى تثبيتها أمر حتمي للنهوض بالمجتمع.
ولتقديم عربون الشكر والمحبة قدم مكتب جمعية المواطنة والمساواة فرع تطوان وعلى رأسهم السيدة كوثر المقدمي مسيرة اللقاء شهادات تقديرية إلى الشباب المبدعين خلال هذه الأمسية، وضربت لهم موعدا آخرا قريبا تكون الكلمة فيه للفن والإبداع والثقافة.