الأربعاء, يناير 8, 2025

“فلسطين.. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة”، شعار مهرجان طنجة الدولي

ن.أ

في سياق الأحداث المهيمنة على الساحتين الدولية والعربية، وحرصا من منظمي المهرجان على ترجمة ما ينتاب القلوب من مشاعر المحبة والميثاق القوي الذي يجمع شمل مدينة طنجة والمغرب بسائر أطيافه بفلسطين الحبيبة، وفي خضم ما يعيشه قطاع غزة الجريح تحت آلة القصف الإسرائيلية التي لا تتوقف ليلا نهارا، أمام صمت دولي رهيب تجرد من كل معاني الإنسانية، والذي أتاح المجال لانتهاك حقوق الإنسان بأبشع جريمة ممارسة في حق آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، شعب أعزل يقصف في ساحات المشافي وداخل البيوت، بأسلوب ممنهج للإبادة  والتهجير.
وتفاعلا من الجمعية مع قسوة الأحداث وثقل وطأة الواقع الأليم، إلى جانب إيمانها العميق ببيان الكلمة وعمق تأثير وسائل التعبير الراقية، تواصل جمعية المدينة للتنمية والثقافة تنظيم مهرجانها الشعري الدولي، بألوان فلسطين، مطرزة بشعار “فلسطين.. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة”.”فلسطين.. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة”.
وبما أن الشعر يعتبر مخزوناً تعبيريا قويا مُشَكِّلا للوجدان والهوية، ومنافحا عن القضايا المصيرية، وأيقونة متجددة لحمل مشعل الدفاع عن قضايا الوجود والمصير على إيقاعات الأمل المتجددة، وآليةً لصياغة أحلام وأحزان الأمة، وأساسا لتشييد أفق الحوار والاختلاف ضمن انفتاح الذات، من خلال الكلمة، على محيطها القريب والبعيد عبر ضفاف المشتركات الإنسانية، بعيداً عن كل تعصب وتطرف يهدد السلم الاجتماعي والأمن الروحي.
ومن منطلق ما تقدم، وتحت شعار “لأجل الشعر أبحرنا وسرنا”، ستخوض الجمعية غمار الدورة الحادية عشرة للمهرجان، أيام 26-27-28 دجنبر 2023، بالمركز الثقافي إكليل {عين قطيوط} إبتداءً من الساعة السادسة مساءً، بُغْيَة تحقيق صفة طنجة كعاصمة للشعر والشعراء، وسعياً مرة أخرى إلى الإنصات للقصيدة بمختلف تلاوينها وأطيافها والتأمل في خصوصية البوح الشعري والذاتي والتجارب المتعددة، عبر القراءة والنقد والتفاعل والحوار بين الأجيال، في سياق متفاعل مع القضية الأم، قضية فلسطين، وما يجري على الواقع من أحداث أليمة أسالت مداد الشعراء واستنزفت مشاعرهم.
يهدف برنامج المهرجان لهذه السنة إلى الإصغاء بعمق للذوات الشاعرة المبدعة بجمال بوحها وأشكالها المختلفة لغوياً وتعبيرياً عبر أدواتها الباذخة، في سياق التفاعل مع القضية الإنسانية الأولى، بإجماع شعوب العالم،  ويراهن على كل ما هو إنساني برصد قيم الحب والتعايش والسلام المنصهرة في جمال الحرف والكلمة المعبرة، في اتجاهات تندد بكل ما هو تطرف وعنف وتحريض. كما يسعى أولا وأخيراً إلى الاحتفاء بالشعر كقيمة جمالية وإنسانية نبيلة تبث مبادئ التواصل بين الشعوب. مع وفائه المعتاد على تشجيع السياحة الثقافية البناءة، والتعريف بمدينة طنجة، مدينة التعايش، وبمؤهلاتها الحضارية وما تزخرُ بهِ من مواقع أثرية ومعالم تاريخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist