نظمت جمعية الشعلة للتربية و الثقافة فرع تطوان ورشا تكوينيا استفاد منه شباب الجمعية وفعاليات تربوية وثقافية بالمدينة.
وكان الموضوع المختار تحت عنوان: من الدراماتوروجيا إلى العرض قراءة في الاحتفال والتمثيل.
بعد تفكيك العنوان باستفزاز المستهدفين بعصف ذهني قام منشط الورشة بإعادة تركيب العنوان وتقريبهم من المفاهيم المشكلة له.
وبتسلسل منهجي وضع المؤطر منطلقات لفهم عمليات المسرحة انطلاقا من ثنائية تحكم التلفظ في العمل المسرحي ويتعلق الأمر بالحكاية المسرحية والمقولة التي تتحول إلى إجراءات نصية وموقع الممثل من هذه الثنائية والذي يستقبل النص انطلاقا من بناء نفسي منفتح يحكمه نسق تفرضه ضرورة العرض، والإلقاء المسرحي في تحدي للنص المكتوب .
وتدرج المؤطر عبر محاور لتقريب المفاهيم ليركز على مفهوم العملية الاخراجية بدء بدراماتوروجية النص والكتابة السينوغرافية وصناعة تركيبات تخص اللغة و والفكر والأدب إلى توزيع العملية الإبداعية من التأليف إلى التشخيص إلى التمثيل حيث التركيز على ثلاثية الممثل والموضوع والجمهور من خلال خطوات تحدد العملية الاخراجية.
هذه الخطوات تحكمها مراحل يمكن إجمالها في البناء والهدم والتجريب إلى الإخراج السينوغرافي فالاخراج النهائي ضمن خرائطية تجمع كل مكونات العملية المسرحية ليكون العرض جاهزا .
و قد اختتم العرض بتشخيص مسرحي تطبيقي استجمع كل عناصر العرض تحت عنوان “اسراء” اعتمد فيه الدراماتروج على نص شعري لشاعر القضية الفلسطينية محمود درويش من أداء الفنانة هند ازوميك ليكون الختام ختام تضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته بميلودراما مؤثرة نصا وأداء.