12 يونيه اليوم العالمي
لمناهضة عمل الأطفال
وبالإرادة الصلبة الشاب مروان يتجه الى الصين لدراسة علوم الفضاء
في مغرب الأغلبية الحكومية الليبرالية يضطر 127 ألف طفل الاشتغال للمساهمة في تغطية مصاريف العائلة.
وفي المغرب خلال السنة الماضية (2022)، عجزت أكثر من 100 ألف عائلة فقيرة عن تسجيل أطفالها، في المدارس، خلال السنوات العشر الأخيرة، في بلد لا يزيد مجموع عدد سكانه عن عدد سكان ثلاث مدن صينية. بينما تحدث العالم الهندي الامريكي أمارتيا سين عن البرنامج العملاق للصين في عهد ماوتسي تونغ، الذي وفّر التعليم للجميع والصحة أيضا كيف أصبح المجتمع الملياري جاهزا لكل تحديث وعصرنة كيفما كان نمط الانتاج…اشتراكي رأسمالي…المهم هو خروج الشعب من الفقر وإطلاق منصات التنمية لفائدة الجميع…
ها هي الصين التي كان ليبراليو عالم التخلف يثرثرون حول الدكتاتورية فيها تناطح الهيمنة الغربية بكل اقتدار وتشتغل اليوم على التفاوض من أجل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
قبل أسابيع، جالست الشاب المغربي مروان (20 سنة) وهو يعدّ أيامه الأخيرة في المغرب قبل الانتقال للدراسة في الصين، في الموسم المقبل، وسألته عن ظروف انتقاله الى الصين؟ قال ما معناه، كفاح العائلة معي لأدرس مادة علوم الفضاء في ثانية خصوصية هو الذي ساعدني على تحقيق المتوقع على سكة هذا الحلم (أن أصبح رائد فضاء في المستقبل). ولأن استعداداتي الدراسية الجدية ساعدتني على اجتياز مبارتين واحدة فرنسية والثانية صينية، بقي التفكير في المنحة فكان الصينيون جاهزون، علما أنني سأواصل الدراسة هناك بالأنجليزية.
فقد نشرت المندوبية السامية للتخطيط رقم اشتغال أطفال مغاربة لا يزيد عمر بعضهم عن 7 سنين، عمر دخول المدرسة. بينما يتراوح عمر الباقي ما بين 7 و17 سنة.
يبقى تخيل المدينة العملاقة مثل الدار البيضاء والتي تعاني أحياؤها القديمة في المركز شبح الإهمال المستميت العنيد، يهجرها معرض الكتاب لأن الرباط أصبحت أكثر جاذبية، ومنها يغادر مروان الى الصين، لأن الجامعة البيضاوية تفتقد شعبة علوم الفضاء. فهل يكون رقم الاطفال الذين يشتغلون وهم عمر الدراسة معروفا أم بقي ملفوفا طي الكتمان؟
النصف الاسفل طبقات المجتمع متروك لنفسه… من لا يجد ثمن الأدوات الدراسية فالشغل مصير طفولته بأبخس الاثمان مقابل فقدان الحق في التعليم الذي صار باهض الثمن. ومن وجد ثمن الأدوات المدرسية وكافح متفوقا من أجل تحقيق حلم رائد الفضاء، لا يجد التخصص في المغرب. لكن الصين جهزت 1000 مشروع لاستقطاب الكفاءات عبر العالم بأسره، في أكثر التخصصات العلمية تقدما
