تم تنظيم معرض الكتاب والنشر لسنة 2023 بمدينة الربط مابين 1 و 11 يونيو الجاري، وقد لقي إقبالا كبيرا من طرف جمهور القراء والمثقفين من مختلف جهات المغرب، حضرت إلى هذا هذا المعرض العديد من دور النشر المغربية والأجنبية وكان إقليم “الكيبك” التابع لدولة كندا هو ضيف الشرف لهذه السنة, وأكدت وزارة الثقافة المغربية في بلاغ لها أن عدد زوار المعرض فاق 200 ألف زائر وزائرة, نظمت بهذه المناسبة العديد من الندوات والقرءات في كتب تطرقت إلي مجالات معرفية متنوعة وخاصة مجالي العلوم الإنسانية والاجتماعية والأدب، أذكر منها على سبيل المثال الندوة التي حضرت لها حول التدهور الذي يعرفه شريط الواحات بجنوب شرق المغرب وعلاقة ذلك باستنزاف الفرشة المائية وما ترتب عن ذلك من تدفق للمهاجرين إلى المدن نتيجة إختلال في التوازانات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وكانت هذه الندوة من تنظيم جامعة محمد الخامس بالرباط وشارك فيها ثلة من اساتذة وباحثين في الأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا والتاريخ. أما على مستوى الأدب فأذكر تقديم ديوان الصديق العزيز والشاعر محمد العربي غجو بعنوان “هوى أندلسي” حيث تشرف الحاضرون و الحاضرات أثناء هذا اللقاء بقراءة من طرف المؤلف لبعض قصائد ديوانه، وفي الأخير تفضل الشاعر بتوقيع ديوانه لفائدة مجموعة من الكتاب والمبدعين المغاربة منهم والأجانب العرب, وعموما يمكن القول أن المغرب يعرف دينامية ثقافية هامة تظهر من خلال تعدد دور النشر والاصدارات في مختلف المجالات المعرفية، كما أنني لاحظت إقبالا مهما من طرف القراء المغاربة على اقتناء الكتب، وهو ما أكده لي بعض أصحاب دور النشر والتوزيع, حبذا لو أمكن تنظيم هذا المعرض على صعيد باقي جهات وأقاليم المغرب في إطار سياسة اللامركزية التي ينشدها المغرب وفق دستوره لسنة 2011,