الخميس, يناير 9, 2025

الحكم على رئيس سالفادور السابق بالسجن 14 عاما

news

و وفقا لمصادر الإعلام المحلي التي عممت نشر الخبر، فإن الرئيس السابق، “فونيس”، كان متابعا بالعديد من التهم ضمنها ارتكاب جرائم التجمع غير القانوني و الإخلال بالواجب، فيما ادين بنفس الجرائم وزيره السابق في الأمن.

و على هذا الأساس، أصبح “فونيس”، البالغ من العمر 64 عامًا، ثاني رئيس دولة سلفادور يُدان بانتهاك القانون خلال فترة ولايته (2009-2019) .

و أكدت المصادر الإعلامية، أن المحكمة جادلت خلال المحاكمة بأن أدلة الشهادات والخبراء والوثائق المتوفرة تحققت من ارتكاب الجرائم التي ارتكبها المتهمون عندما كانوا يمارسون المسؤولية، مشيرة إلى أنه ثبت في المحاكمة أن كلاهما لديه معرفة وسيطرة على الأعمال غير القانونية التي تم تنفيذها في إطار الهدنة المتفق عليها مع عصابات “مارا سالفاتروتشا”.

وقال المدعي العام، “رودولفو ديلجادو”، على حسابه على تويتر “تمكنا من التحقق من أن هذين المسؤولين السابقين، اللذين كان عليهما واجب حماية السلفادوريين، تبادلا حياتهما مقابل خدمات انتخابية، بصفتهما أعضاء في عصابة “اعتبروا أنفسهم لا يمكن المساس بهم، ولكن حان الوقت لوضع حد لسنوات عديدة من الإفلات الانتقائي من العقاب، وحُكم على أولئك الذين أجروا مفاوضات مظلمة على حساب دماء السلفادوريين..

وأضاف “المدعي العام، حسب ذات المصادر، أنه “تمت المصادقة على اللقاءات بين العصابات التي تمت من أجلها عمليات نقل غير شرعية من مختلف السجون، والسماح بدخول السجون للأوركسترا والنساء والوسطاء دون التقيد بالبروتوكولات المناسبة”، فيما أوضحت المحكمة أنه لم يكن لمديري السجون سلطة اتخاذ القرار لتنفيذ هذه الإجراءات”.

و في نهاية المحاكمة، أكد، “مونجويا باييس”، وجود العديد من المخالفات في العملية وأنه يعتبر نفسه “مُدانًا سياسيًا لمجرد أنه عمل وزيراً سابقاً للرئيس فونيس، مؤكدا على أنه سيستأنف الحكم لأنه كان يتوقع الإفراج عنه “لعدم وجود سند قانوني لجميع الاتهامات التي وجهت لنا”.

ولم يحضر الرئيس السابق،  فونيس”، الذي يعيش في نيكاراغوا تحت حماية حكومة الرئيس دانيال أورتيغا، الذي منحه الجنسية في عام 2019 لتجنب تسليمه لمحاكمته في بلده، بينما قال الأسقف الكاثوليكي، “فابيو كوندريس”، و وزير الأمن السابق، “ريكاردو بيردومو”، خلال المحاكمة إن الرئيس السابق و وزيره في الأمن، كانا على علم بجميع تفاصيل اتفاقيات الهدنة بين الحكومة و عصابات الجريمة المنظمة.

و حسب نفس المصادر الإعلامية، فإن الأسقف المذكور، أوضح أن الهدنة بدأت في مارس 2012 باجتماع في سجن شديد الحراسة يعرف باسم “زاكاتراز”، حيث كان يتم احتجاز قادة العصابات، وأنهم اتفقوا خلال العملية على عدم مهاجمة بعضهم البعض وخفض معدلات القتل مقابل منحهم امتيازات و فوائد، و سمح لهم بالانتقال من سجن شديد الحراسة إلى سجون عامة، كما سمحوا لهم بزيارات حميمة و إمكانية حيازة هواتف محمولة”.

وبحسب التعريف الذي تعطيه السلطات هناك للعصابات، فهي تلك التي لها وجود في الأحياء والمجتمعات المكتظة بالسكان في البلاد، و المتورطة في تهريب المخدرات و ارتكاب الجريمة المنظمة، كما أنها تقوم بابتزاز التجار وشركات النقل و بقتل كل من يرفض الدفع لهم.

وتجزم  الصحافة المحلية على أن هذه ليست هي الحالة الأولى لمفاوضات بين مسؤولين حكوميين وعصابات سلفادورية، كما اتهمت التحقيقات الصحفية حكومة الرئيس الحالي نجيب بوكيل بالاتفاق مع هذه العصابات.

منقول عن روض برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist