الأربعاء, يناير 8, 2025

شغب الملاعب مسؤولية من؟

news

تطوان: إدريس العمراني

موت مشجعة الرجاء الرياضي حدث مؤسف وشغب الملاعب من المواضيع الراهنة التي يجب إعطاؤها حيزا مهما في الاعلام العمومي ومواقع التواصل الاجتماعي والسوش ميديا قصد تنوير الجماهير الرياضية والأطراف المشاركة والمشرفة على الجسم الرياضي ببلادنا تفاديا لحدوث مثل هذه المآسي وكما حدث مؤخرا موت مشجعة الرجاء الرياضي بسبب التدافع.

لشغب الملاعب أيضا أوجه متعددة ومتشابكة كالعنف داخل الملاعب، الرشق بالقنينات، السب والشتم، تكسير زجاج السيارات والمحلات التجارية وغيرها.. لكن لكل هذه الأحداث سبب ومسبب من يكون وراءها؟ ومن يغذيها؟ ومن المسؤول عنها؟

يمكن للعديد من الأطراف أن تتحمل مسؤولية شغب الملاعب، بما في ذلك:

1- الجماهير: يتحمل الجمهور المسؤولية الأساسية عن الشغب في الملاعب، حيث يتعين عليهم التصرف بشكل مناسب والامتثال للقواعد واللوائح المحددة للملعب.

2- الرياضيين والمدربين: يتحمل الرياضيون والمدربون المسؤولية عن سلوكهم داخل وخارج الملعب، وعليهم عدم التحريض على الشغب أو المشاركة فيه.

3- السلطات المحلية والاستقرائية: يجب على السلطات المحلية والاستقرائية ضمان الوجود الأمني الكافي داخل الملعب، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من الشغب وحماية الجمهور والرياضيين.

4- المسؤولون عن الملاعب: يجب على المسؤولين عن الملاعب التأكد من توفير جميع الشروط الضرورية لسلامة الجماهير والرياضيين، والحفاظ على النظام والانضباط داخل الملعب.

بشكل عام، يتعين على جميع الأطراف المشاركة في الملاعب، من الجمهور والرياضيين والمدربين والسلطات المحلية، والمسؤولين عن الملاعب، تحمل مسؤولية شغب الملاعب والعمل بكل جدية لمنع حدوث أي أحداث مشابهة في المستقبل.

صحيح أن مثل هذه الأحداث المؤلمة يمكن أن تؤدي إلى خلق مناخ من الأزمات والتوتر بين المشجعين والجماهير، وعلى الرغم من كون الجماهير المؤدية للتدافعات هي المسؤولة الأولى عن هذه المشكلة، إلا أنه يجب على السلطات والمعنيين بإدارة الملاعب والمباريات العمل على إيجاد حلول تقلل من تبعات هذه الظاهرة وتحد من حدوثها في المستقبل.

ويمكن لذلك أن يتم بواسطة وضع قوانين وإجراءات صارمة للحد من التدافعات في الملاعب، بما في ذلك فرض غرامات مالية على الأندية وإغلاق الملاعب المسؤولة عن التدافعات المتكررة. كما يمكن تطبيق نظم احترام التباعد الاجتماعي في الملاعب وظهور من خلال الجماهير للإعلان عن هوية الأشخاص الذين يتسببون في تنظيم التدافعات، وذلك بتقنية الذكاء الاصطناعي وحملات التوعية الشاملة.

وبهذه الطريقة، يمكن تحقيق أهداف الحفاظ على سلامة المشجعين والجماهير والحد من حدوث الأحداث السلبية المؤسفة في ملاعبنا في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist